المدونة

الكلمة التاسعة عشرة: من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - في القرآن الكريم والسنة النبوية (٢)

الكلمة التاسعة عشرة

من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - في القرآن الكريم والسنة النبوية (٢)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

فإن الله -سبحانه وتعالى- قد أكرم نبيه بخصائص لم تكن لغيره من الأنبياء.

فمن خصائصه: أنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، ويُعطى لواء الحمد، وأول من يدخل الجنة، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُ عَنْهُ الأَرْضُ ... »(١).

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ»(٢).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرُ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرُ، وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرُ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرُ»(٣).

وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ، لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ»(٤).

ومنها أنه أُعطي الشفاعة العظمى، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} [الإسراء: ٧٩]. قال ابن جرير - رحمه الله -: «قال أكثر أهل التأويل: ذلك هو المقام الذي يقومه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس، ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم»(٥).

وروى البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، فذكر منها .. وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ»(٦).

قال ابن كثير - رحمه الله -: «يعني بذلك الشفاعة العظمى التي يشفع فيها عند الله - عز وجل - ليأتي لفصل القضاء، وهي التي يرغب إليه فيها الخلق كلهم، حتى الخليل إبراهيم - عليه السلام - وموسى الكليم - عليه السلام -، وسائر النبيين والمرسلين والمؤمنين، ويعترف بها الأولون والآخرون، فهذه هي الشفاعة التي اختُص بها دون غيره»(٧).

ومنها: أنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢)} [الفتح: ٢].

قال ابن كثير - رحمه الله -: «هذا من خصائصه - صلوات الله وسلامه عليه - التي لا يشاركه فيها غيره، وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره أنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو - صلوات الله وسلامه عليه - في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه، لا من الأولين ولا من الآخرين، وهو أكمل البشر على الإطلاق، وسيدهم في الدنيا والآخرة»(٨).

ومن خصائصه: أنه أُعطي نهر الكوثر، وأن حوضه أعظم حياض الأنبياء، قال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)} [الكوثر: ١].

روى مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده من حيث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: أغفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إغفاة، فرفع رأسه متبسمًا، إما قال لهم، وإما قالوا له: لِمَ ضَحِكْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ»، فَقَرَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}، حَتَّى خَتَمَهَا، قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «هُو نَهْرٌ أَعْطانِيه رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ الْكَوَاكِبِ»(٩).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الْوَرِقِ(١٠)، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ(١١) كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَا يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا»(١٢).

وروى الترمذي في سننه من حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضًا، وَإنَّهُم يَتَبَاهَوْنَ أَيُّهُمْ أَكْثَرُ وَارِدَةً، وَإِنِّي أرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ وَارِدَةً»(١٣).

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: «إن ثبت، فالمختص بنبينا - صلى الله عليه وسلم - الكوثر الذي يصب من مائه في حوضه، فإنه لم ينقل نظيره لغيره، ووقع الامتنان عليه به في سورة الكوثر»(١٤).

ومن خصائصه: إقسام الله تعالى بحياته في القرآن، قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)} [الحجر: ٧٢]، قال ابن جرير - رحمه الله -: «يقول تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: وحياتك يا محمد، إن قومك من قريش {لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)}، يقول: لفي ضلالتهم وجهلهم يترددون»(١٥).

قال ابن كثير - رحمه الله -: «أقسم تعالى بحياة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذا شرف عظيم، ومقام رفيع، وجاه عريض»(١٦).

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «ما خلق الله، وما ذرأ(١٧)، وما برأ(١٨) نفسًا أكرم عليه من محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢)} [الحجر: ٧٢]»(١٩).

ومنها: أن الميت يُسأل عنه في قبره، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ... فَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ، فَبِي تُفْتَنُونَ، وَعَنِّي تُسْأَلُونَ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: فِي الإِسْلَامِ؟ فَيُقَالُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَصَدَّقْنَاهُ ... الحديث»(٢٠).

ومنها: أنه رحمة للعالمين حتى للكفار بتأخير العذاب، ولم يعاجلوا بالعقوبة كسائر الأمم السابقة، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)} [الأنفال: ٣٣]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧].

قال ابن كثير - رحمه الله -: «يخبر تعالى أن الله جعل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رحمة للعالمين، أي: أرسله رحمة لهم كلهم، فمن قَبِلَ هذه الرحمة وشكر هذه النعمة، سعد في الدنيا والآخرة، ومن ردها وجحدها خسر في الدنيا والآخرة»(٢١).

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي موسى الأشعري قال: «أمانان كانا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رفع أحدهما وبقي الآخر: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)} [الأنفال: ٣٣]»(٢٢).

ومن خصائصه: تحريم نكاح أزواجه من بعده أبدًا، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (٥٣)} [الأحزاب: ٥٣].

قال ابن كثير - رحمه الله -: «أجمع العلماء قاطبة على أن من توفي عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أزواجه أنه يحرم على غيره أن يتزوجها من بعده، لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين»(٢٣).

روى ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟» قُلْتُ: بَلَى واللهِ، قَالَ: «فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»(٢٤).

ومن خصائصه: أن الله أطلعه على الجنة والنار: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وابن حبان في صحيحه من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَظَرْتُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْمَسَاكِينُ، وَنَظَرْتُ فِي النَّارِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، وَإِذَا أَهْلُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، وَإِذَا الْكُفَّارُ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ»(٢٥).

قال ابن حبان في صحيحه: «اطلاعه - صلى الله عليه وسلم - إلى الجنة والنار معًا كان بجسمه، ونظره العيان تفضلًا من الله - جل وعلا - عليه، وفرقًا فرق به بينه وبين سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام»(٢٦).

ومن خصائصه: إيتاؤه جوامع الكلم، ومفاتيح خزائن الأرض: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي»(٢٧). قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تنتشلونها(٢٨).

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: «جوامع الكلم التي خص بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتكلم بالقول الموجز القليل اللفظ الكثير المعاني»(٢٩).

قال: «قوله - صلى الله عليه وسلم -: أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي: يحتمل أن يكون هذا إشارة إ

لى ما فتح لأمته وجنوده من الخزائن، كخزائن كسرى وقيصر، ويحتمل أن يكون المراد منه معادن الأرض التي فيها كالذهب والفضة، أي ستفتح البلدان التي فيها هذه المعادن والخزائن فتكون لأمته - صلى الله عليه وسلم -»(٣٠).

روى الإمام مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده من حيث ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى(٣١)

لِيَ الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ(٣٢)»(٣٣)(٣٤).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

_________

(١). برقم ٢٤١٢.

(٢). جزء من حديث في صحيح مسلم برقم ٢٢٧٨.

(٣). (١٩/ ٤٥١) برقم ١٢٤٦٩، وقال محققوه: إسناده جيد.

(٤). برقم ١٩٧.

(٥). تفسير ابن جرير ٤ (٧/ ٥٢٣٦).

(٦). صحيح البخاري ٣٣٥، صحيح مسلم ٥٢١.

(٧). النهاية في الفتن والملاحم (٢/ ١٧٥) باختصار.

(٨). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (١٣/ ٨٨).

(٩). صحيح مسلم برقم ٤٠٠، ومسند الإمام أحمد (١٩/ ٥٤ - ٥٥) برقم ١١٩٩٦ واللفظ له.

(١٠). قال النووي - رحمه الله -: الورق أي الفضة، شرح صحيح مسلم (١٥/ ٥٥).

(١١). الكيزان: جمع كوز، بضم الكاف، وهي الأباريق.

(١٢). صحيح البخاري ٦٥٧٩، وصحيح مسلم ٢٢٩٢.

(١٣). برقم ٢٤٤٣، وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (٤/ ١١٧ - ١٢٠) برقم ١٥٨٩، وحصيلة القول: إن الحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح.

(١٤). فتح الباري (١١/ ٤٦٧).

(١٥). تفسير ابن جرير ٤ (٦/ ٤٩٠٨).

(١٦). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (٨/ ٢٦٩).

(١٧). ذرأ: أي خلق.

(١٨). برأ: أي خلق.

(١٩). تفسير ابن جرير ٤ (٦/ ٤٩٠٨).

(٢٠). (٤٢/ ١٢ - ١٣) برقم ٢٥٠٨٩، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(٢١). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (٩/ ٤٥٨).

(٢٢). (٣٢/ ٢٦٤) برقم ١٩٥٠٦، وقال محققوه: صحيح لغيره.

(٢٣). تفسير ابن كثير - رحمه الله - (١١/ ٢٠٨).

(٢٤). صحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ٧٠٥٣.

(٢٥). صحيح البخاري ٥١٩٦، وصحيح مسلم برقم ٢٧٣٦، وصحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ٧٤١٣ واللفظ له.

(٢٦). صحيح ابن حبان - رحمه الله - برقم ١٣٠٥.

(٢٧). صحيح البخاري برقم ٢٩٧٧، وصحيح مسلم برقم ٥٢٣.

(٢٨). أي تستخرجونها.

(٢٩). فتح الباري (٦/ ١٢٨) بتصرف.

(٣٠). شرح السنة (١٣/ ١٩٩).

(٣١). زوى: أي جمع.

(٣٢). قال النووي - رحمه الله -: قال العلماء: المراد بالكنزين الذهب والفضة، والمراد كنزي كسرى وقيصر ملكي العراق والشام، فيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب وهكذا وقع، وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب، وصلوات الله وسلامه على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. شرح صحيح مسلم للنووي (١٨/ ٢٢٢).

(٣٣). صحيح مسلم برقم ٢٨٨٩، ومسند أحمد (٣٧/ ٧٨) برقم ٢٢٣٩٥، واللفظ له.

(٣٤). انظر: الجامع في الخصائص للشيخ موسى العازمي.